
فاعلم أخي القارئ أن تاريخ أي بلد من بلدان العالم مرتبط الى حد كبير بجغرافيته وبيئته ، وبقدر ما توظف فيه عناصره البشرية طاقاتها و إمكاناتها غي تطوير حضارته وإنجازاته مستغلة في تحقيق ذلك ما قدر سبحانه و تعالى لهذا البلد من ثروات طبيعية . وتعد سلطنة عمان من الدول التي حباها الله بمثل هذه الإمكانات و الطاقات ، و المتأمل في مسيرة الخير و العطاء التي قاد زمامها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله و يرعاه ـ يجد أن الاهتمام ببناء الإنسان كان في مقدمة اهتمامات جلالته ، فالعقول البشرية هي التي تبني البلاد وتعمرها ؛ فبتعاقب الأجيال عبر تاريخ عمان الطويل ازدهرت الحضارة العمانية ، والإنسان العماني اليوم قامت النهضة العمانية في كافة مجالاتها ، فازدهرت الصناعة ، وتطور التعليم ،وأصبحت عمان تنعم بمنجزاتها الحضارية القائمة على أساس أن بناء الإنسان هو أساس عمارة الأوطان .
في هذه المدونة الخاصة فريق ( سائحنا هنا ) قد تناولنا المناطق كل على حده
، و أوضحنا من خلالها الكثير من المقومات التاريخية و السياحية لكل منطقة وما
نالته من تطوير في عصر النهضة المباركة ، حيث كان عرضنا بأسلوب جزيل و بديع ، لا
مسهب ولا مطول و لا مختصر مخل ، فجئنا قريبا من ذهن القارئ و فكره ، مدعما بالصور
الواضحة و الجميلة التي تذهب القارئ الى حيث الحدث و المكان فكأنه يعيش الموقع
بفكره و عقله و يراه بعينه ، مخاطبا إياه ليتعرف ما عملت به السنين من إبراز حضارة
و ثقافة و فكر ، فعندما يثحدث عن حصن أو قلعة فإنه يجعلك مخاطبا ذلك المعلم
الحضاري ، وهكذا ما أجمله من أسلوب ! وما أبدعها من طريقة ! ، وهذا ليس بغريب علينا
فقد وضعنا تآليفا عدة ، أفادت القارئ العربي عامة والعماني خاصة .
اخلاص سيف الهنائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق